آذار / مارس  2009

الآراء المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن حقائق نهائية.. لذا تتعهد الإدارة بنشر ما يردها من القراء حولها    

 

 

 

 

أدعيــة

الشاعر: محمد الصغير أولاد أحمد


 

إلهي:

أَعنّي عليهمْ

لقد عقروا ناقتي

وأباحوا دمي في بيوتٍ أذِنْتَ بأن لا يُراقُ دمٌ فوق سُجَّادِها!

***

 

إلهي:

أعوذ ُ بك الآن من شرِّ أهلي

يبيعون خمْرًا رديئا ً

ويُؤذونَ ليلَ السَّكَارى البريءْ!

***

 

إلهي:

لقد تمَّ بيعُ التذاكِرِ للآخرهْ

ولم أجد المال، والوقتَ، والعُذرَ

كي أقتني تذكرهْ

فمزق تذاكرهمْ يا إلهي

ليسعدَ قلبي

ألم تعد الناس بالمغفرهْ

***

 

إلهي:

أريدُ جرادًا لكلّ الحقول ِ

ومحوِ جميع النقاطِ

وقحطا لكلّ الفصول ِ

وطيْرًا أبابيل للإحتياط!

***

 

صدَقتَ إلهي:

إنّ الملوكَ – كما الرُّؤساءُ –

إذا دخلوا قرية أفسدوها

فخرِّبْ قُصور الملوكِ

ليَصلُحَ أمرُ القرى

***

 

إلهي،

حبيبي

ويا سنَدي

نشرتُ كتابًا جديدًا

فبعْهُ بلا عددِ

***

 

إلهي:

لينبُتَ دودٌ مكانَ البلَحْ

ذهبنا جميعا إلى الإنتخابِ

ولم ينتخبْ أحدٌ مَنْ نَجَحْ!

***

 

إلهي:

أدُلكَ فورا عليْها

على شفتيْها

على حلْمتيها

على إسمهَا العائلي

على شَعرِها العسلي

على ما تقولُ ولا تفعلُ

إلهَ السماءْ:

أضِفها إلى سُورة الشعراءْ!

***

 

إلهي:

إلهي السّجينَ لدى الأنبيـاءْ

إلهي السّجينَ لدى الخـُلفاءْ

إلهي السّجينَ لدى الأمراءْ

إلهي السّجينَ لدى الرؤساءْ

إلهي السّجينَ لدى الوزراءْ

لماذا نزلتَ إلى أرضِهمْ؟

وأسْكنتنِي غيْمةً في السّماءْ!

***

 

إلهي:

سَمِعْتُ تُـقاة ً يقولونَ عنكَ كلاما مُخيفـًا

فحادفتهمْ بالكتابِ استوى حيّة ً لدغتهمْ جميعـًا

وعادت كتابـًا

إلهي العليْ:

ألا يُمكنُ القولُ إنّي نَبيْ.

 


 أرسل/ ي  هذه الصفحة إلى الأصدقاء

 
 
 
 

 


عودة للأولى

عودة لصفحة الأدب