الآراء المنشورة في هذه المجلة لا تعبر بالضرورة عن حقائق نهائية. لذا تتعهد الإدارة بنشر  ما يردها من القراء حولها    

أيلول / سبتمبر 2009

 

وائل عبد الفتاح

رعب المصريين من جسم المرأة


 

1. ختان

 

الختان هو رمز السلطة المهزوزة.

بالتحديد هو علامة على اهتزاز الذكورة فى مواجهة الانوثة.

المجتمع خائف من فكرة الرغبة.

يسمح بها للرجال فقط.

رغبة المرأة... مرعبة للرجال و المجتمع.

وهذه عادة موروثة من المجتمعات البدائية فى افريقيا .ارتبطت بمحاولة السيطرة على قوة المرأة السحرية...تلك القوى التى تخيلت الثقافة البدائية انها كامنة فى منطقتين.

الاولى هى الشعر(وهو سر فرض الحجاب بداية من اليهود الذين تخيلوا ان الطاقة الشريرة للمرأة تسيطر اثناء الدورة الشهرية فكانوا يمنعونها من الخروج و اذا خرجت فعليها ان تغطى شعرها..)

 

والمنطقة الثانية هى العضو الجنسى.الذى لابد من ذبحه لكى تتم السيطرة على المرأة.

فالنشوة عند المراة داخلية... ترتبط بقدرتها على المتعة.

اما النشوة عند الرجل فهى خارجية ترتبط بالاداء.

والخوف دائما من اهتزاز اداء الرجل و استمرار قوة المرأة.

يتحول الخوف الى قرار بحرمان المرأة من الاستمتاع و تحويلها الى " طبيخ بارد" حتى لو وضع على النار .

 

والحرمان يتم بقسوة الانتقام.

انتقام الرجل والمراة على السواء.

 

الرجل يريد شهادة ضمان.

والمراة تعيد انتاج مشهد التعذيب الوحشى عندما تقترب الشفرة وهى تقطع جزءا من جسم بنت على اعتاب بهجة الحياة.

جرح عنيف. يمنع المتعة الكاملة الى الابد. ويحول المراة الى تمثال بارد .. يغطى نهرا ساخنا.

 

المرأة فى مصر تذهب الى القبر بدون ان تعرف الاورجازم (لحظة النشوى القصوى فى اللقاء الجنسى).

والرجل يتزوج اكثر من مرة ولا يعرف الجنس. يظل يطارد خيالات فى ذهنه. يشتريها من بيوت المتعة الرخيصة. ويقلب عنها فى قنوات البورنو. وكلما ابتعد عن لمس المتعة الحقيقية. وجه قوته باتجاه جسد المرأة يرجوها فى البداية ان تغطى شعرها. ثم تتسع قطعة القماش لتصبح خمارا... وتتسع اكثر لتصبح نقابا... تشحن المراة كل فتنتها لتظهر فى عينين بهما كل القوة والاغراء المتفوق احيانا على اغراء الجسد العارى.

 

وكلما غطى الرجل المرأة.

ازدادت الجرائم الجنسية.. والامراض النفسية المتعلقة بالجنس.. وترتفع درجة هستيريا مخيفة بلون الدماء. هكذا يطمئن الرجل فقط عندما يذبح عضو المتعة فى المرأة. يذبحه وهو يتصور انه مصدر الشرور. والهياج الجنسى. وان المراة اذا لم تذبحه سيصيبها مس من جنون الجنس.

 

وهذا هو الوهم الكبير فـ 99 % من بائعات الجسد فى مصر مختونات.

 

والخطيئة تتحرك من المخ.. لا من قطعة لحم تترك فى ذاكرة الطفل صورة قاسية تجعل الجنس مخيفا ومرعبا وليس ممنوعا فقط.

 

 

2. فياجرا

 

الفياجرا اجمل هدايا صديقى لاقاربه فى القرية.

اصبحت الحبة الزرقاء صديقة الرجل فى الريف و المدينة.

بها استمرت سلطة الرجل فى البيت. واخرجته بشكل مؤقت من طابور الـ 40% من المصابين بالعجز فى مصر.

 

وربما تكون انقذته من الدخول فى دائرة الدراويش او المتطرفين. كلاهما محاولة للخروج من الازمة مع متعة الدنيا.. الى انتظار متع ما بعد الموت. وتعويض الهزيمة امام نساء الدنيا بجائزة الهية من حور العين . ملكات جمال. وعذراوات دائمات . حلم الجنة مرتبط ايضا بانتصار الذكورة النهائي على الانوثة المتوحشة. المختفية تحت تلال من الاقمشة.

 

الفياجرا فى مصر (وارقام استهلاكها حسب بعض الاحصائيات تجاوزت 500 مليون جنيه) هى علامة على استهلاك معجزات الطب فى العالم ووضعها فى ماكينة جنس معطلة بدون تغيير فى مفاهيم الجنس نفسه.

 

الفياجرا دليل على الرغبة فى استمرار قوة الرجل الجنسية فقط .. وهى رغبة تزداد معها هستيريا تغطية المرأة حتى فى لحظات الاستمتاع بالماء والهواء.

وهى علاقة تحتاج الى تأمل من نوع خاص.

فالفياجرا تعبر عن رغبة فى قوة الفرد.

والحجاب ثم النقاب رغبة فى ان تكون المرأة جزءا من القطيع.

 

هناك صراع خفى. قوة السلطة(الرجل) تسعى الى ان تكون فردية و خالدة.. ومعلنة بقوة.... وفى المقابل تقهر المرأة ولا تحصل على اعتراف الا عندما تشبه زميلاتها فى القطيع..

غير ذلك تصبح منبوذة.

وشاردة عن القطيع.

وتخرج عن الحماية لتكون فريسة لذئاب مكبوتة جائعة ... محرومة من حقها فى اللحم العارى.

 

المراة بدون حجاب او نقاب الان.. عارية.منتهكة.

ليس لانها غير متدينة. ولكن لانها خارجة عن القطيع . اختارت. واختيارها خاص بجسدها وهذه وحدها كارثة لاتقدر عليها حتى اقراص الفياجرا الجماعية.

 

 

3. النقاب

 

اتذكرها دائما .

كانت مشهورة في أوساط الكلية بالدلوعة .

تترك جسدها المكتنز قليلا يتحرك بحرية في الجيب والبلوزة بالقماش الأملس. تذكر الجميع بنجمة الإغراء مديحة كامل: شفتاها شهوانية وعيونها واسعة وابتسامتها على وجه خمري بملامح طيبة تميل إلى السذاجة.

حضورها يصنع بهجة ما … ربما لان جسدها رمز بارز للحرية وسط خلفية لأجساد فتيات بلا تفاصيل في الفساتين الواسعة وغطاء الراس المتشابه إلى حد كبير.

 

كان عدد الطالبات في الدفعة قليل. تتكومن فى جزء منفصل من القاعة المتسعة. ومن بعيد كان من الممكن تمييز اللون الأسود الداكن لحرير شعر " الدلوعة ".. بين الألوان الشاحبة لأغطية الرأس من القماش الرخيص.

 

كنا نعبر سنوات المراهقة.

وفي مدينة مثل المنصورة يأتي أغلبية الطلاب من القرى المجاورة. ولكي تعبر البنت من قريتها إلى المدينة كان رمز الأمان هو الفستان الواسع. وغطاء الرأس الذي عرف مع صعود الجماعات الإسلامية باسم:الحجاب.

ظلت "الدلوعة" رمزا للحنين إلى صورة الجامعة التي طالما حلمنا بها: المكان الواسع للحرية حيث نلتقى بالفتيات بعد مراحل طويلة من العزل الانفرادى فى مدارس " البنين " فقط.

كنا ننتظر لحظات اللقاء الاولى بتوترها وشحناتها المراهقة. تسيطر علينا صور لفاتن حمامة فى "الباب المفتوح" وسعاد حسنى فى "خللى بالك من زوزو".

 

سعاد حسنى هى الاقرب: صورة طازجة ورثناها للطالبة الجامعية والبنت المتفتحة.. علاقاتها شريفة في الضوء .. دافئة وتتطلع إلى المستقبل جريئة .. مقتحمة .. فعالة .. قادرة على إثارة الرجال والنساء عقليا وعاطفيا، وإنسانيا في نفس الوقت. صورة تجمع بين الطفولة البريئة والأنوثة الطاغية .. بين الإقدام المغامر والإحجام المحسوب.

 

دخلنا من بوابة الجامعة نحلم بسعاد حسنى.

لكننا قابلنا شبيهة مديحة كامل .. الهاربة من "حريم" الجامعة.

كنا نراها خارجة مع القافلة من حجرة " البنات " ..فنشعر بالانتصار .. ونتاكد اننا فى الجامعة التى كان يحكمها فى ذلك الوقت (منتصف الثمانينات ): الجيل الثانى للجماعة الاسلامية.

وقبل ان تمر السنة الدراسية الثالثة ..هزمتنا " الدلوعة ".

 

فوجئنا بها تتعثر فى الفستان الطويل.. والسعادة تقفز من وجهها بعد ان تغيرت ملامحه قليلا مع حجاب اختارته مختلفا. يظهر بعضا من خصلات الشعر ويسمح للرقبة الفاتنة أن تذكر بزمنها القديم.

الدلوعة أقبلت علينا و لم تلتفت لصدمتنا:" باركوللى ..انا ربنا هدانى " !!

ولم نعرف ماهى الهداية التى تقصدها. خاصة انها لم تغير من وقفتها معنا. ولا حتى لون الروج المثير الذى تفضله.

 

الشىء الوحيد الذى تغير هو ملازمتها لقافلة الحريم اكثر. والذى تبعته بعد سنوات تغييرات أقوى .. جسدها ترهل. وهى اصبحت عصبية تجرى وراء أطفالها في الشقة المخنوقة التى اشتراها زوجها بالتقسيط. وتقلصت أحلامها إلى الحدود الدنيا لامرأة فىالقرن التاسع عشر. باختصار أصبحت نسخة طبق الأصل من امها التى لم تتعلم ولم تحلم بفاتن حمامة ولا بسعاد حسنى.

 

لكنها كانت تمتلك خفة دم ملحوظة.

" الدلوعة " ورثت الروح الخفيفة .

كانت هى واجهتها التى تقابلنا بها فى بيتها الاكثر اتساعا من بيت عائلتها ( اوسع قليلا من علبة السردين).

واجهة تخفى تعاسة نهاية مشوار.

المثير بالنسبة لى ان عينيها تابعت بحثى عن اماكنها الفاتنة.

وشعرت انها استراحت لسعادتى بموديل ملابسها فى العهد الجديد.

لم تتغير الدلوعة.

فقط اعلنت هزيمتها امام الحاح خطيبها.." اريدك ان تتحجبى". كان يريد ان يدخلها الحريم المعاصر الذي يقف فى منتصف المسافة بين الخروج إلى الحياة بقوة وحيوية مع الرجال فى الحياة. وبناء عائلات حديثة تقوم على فكرة الصناعة المشتركة للحياة داخل وخارج البيت. وبين العودة إلى البيت، كرمز للمكان المخصص للحريم، الذي يحلم فيه الرجل بجارية من عصر هارون الرشيد ترفه عنه.. وتحلم فيه بفضاء محظور على كل الرجال تشعر فيه إنها ملكة.. تنتظر السيد المالك للحريم؟!

 

كنت افكر وقتها فى فكرة الحريم. الكلمة كانت تكبر فى الاستخدام العام لتدل على النساء. الرجل فى البيت يصف بها زوجته والرجال فى العمل والشارع وفى الاحاديث الخاصة يوثقون المعنى قبل الوصف. الحريم : هو الحرام والحرم .. او المكان المقدس الذى يخضع الدخول إليه إلى قوانين محددة وصارمة .. وهو فى الوقت نفسه المكان .. والنساء اللواتي يعشن فيه ويملكهن رجل واحد هو الحامى والسيد. هذا المكان يقسم العالم الى فضاء داخلى أنثوي مستتر ومحرم على كل الرجال ماعدا السيد . وفضاء خارجى مفتوح لكل الرجال ماعدا النساء.

 

اى انه بالمعنى المعاصر هو الخط الفاصل بين الشارع والبيت . خط يرسمه وجود المرأة .

 

و هذا إعلان لسلطة على المكان تنفى المرأة إلى مساحتها المهجورة. ليصبح البيت هو مكان المرأة. والشارع هو مكانها الاستثنائي. الغريب. تسير فيه متعجلة مرتبكة كأنها فعلت خطأ ما تهرب منه لتعود إلى حضن الأمان .. مكانها : البيت.

 

الحجاب هو رمز هذا المنفى .

 

والنقاب هو منفى محمول. تسير المرأة المنقبة فى الشارع وكأنها فى جهاز يعلن رفضه لعالم خطا بقوة باتجاه ان يكون الشارع مكان للمساواة والحق فى الحياة.

 

هى تعود الى عصر كانت المرأة ملكية رجل واحد.

 

الان المرأة ملك نفسها .

لكن النقاب يحرك غريزة الملكية. والسيطرة على جسد لايقدر عليه. فيضعه فى جهاز من القماش محمول معها ليخفيه عن الجميع.. ويعلن انه ملك لرجل يحمل صك الملكية.

 

والرجال شطار.

يحبون الشعور بالرجولة. ويتحدثون عن الرجولة الشرقية التى تختلف عن الرجل فى الغرب. المتسيب المتسامح.

ويربطون بين الخضوع لملكية رجل واحد وبين اكتمال تدين المرأة.

اى ان المراة كلما حبست جسدها.. يتحقق ايمانها.. فتقوم مسابقة بين النساء على التغطية والحبس.

 

والرجل ينتصر.. يشعر انه حقق انتصارا على حضارة كاملة.

انه ملك على امراة تدخل فى الحريم المحمول باراداتها من اجله. انه رجل وشرقى منع افكار الغرب المسمومة عن الحرية والمساواة واقامة العلاقة على اساس الندية.

ولن يجيب الرجل الشرقى على سؤال: هل من الرجوله ان تقهر امراة وتنام معها بوثيقة زواج لانها تحتاج الى مالك.. او لان اهلها اغصبوها او لانها مضطرة على الحياة فى ظل رجل.. ام اذا اختارتك المرأة فقط لانها تحبك...؟

 

القهر ام الحب..؟

 

السؤال صعب .

 

 

4. القتل

 

قتلت "بدور" لأن امها تريد " حمايتها"

 

سألوا الام: لماذا سحبتيها الى طبيب جزار... يجرى عملية الختان بقلب بارد وباعصاب لايحسد عليها..؟

قالت مرة اخرى: اريد حمايتها.

لكنها قتلت على سرير تلك الحماية.

 

واكتشفت الام ان العادة الموروثة قاتلة. لن تحمى ابنتها .

 

هى كانت متصورة انه اذا سارت على خطى امها وجدتها ستعبر بابنتها الى بر الامان.

لكن الطفلة لم تفقد فقط البهجة .

فقدت الحياة.

لم تخرج اشباح جسدها كما يحدث مع كل طفلة تتعرض للختان.

وبدلا من ان يكون العبور الى عالم المراهقة ثم الانوثة مبهج وسعيد.. يتحول الى كوابيس دموية.

الجسر الى الانوثة محفور دائما بالدم.

دم طبيعى: العادة الشهرية.

ودم قاتل: الختان.. وربما اصغر جريمة شرف.

  

تقتل المراة لانها احبت. او اختارت بارادتها. اوحتى قررت ان تنام مع رجل لاترضى عنه العائلة.

شرف الرجل فى جسد المرأة.

وجرائم الشرف فى مصر ظاهرة تعبر عن تلك الصورة .

ورغم ان شرف الرجل من المفروض ان يكون اكثر اتساعا.

كما ان شرف البنت ليس مثل عود الكبريت.. ولايرتبط فقط بجسدها.. شرف البنت يرتبط بقيمتها فى الحياة.

لكنها تقتل لانه رغبت مرة.

 

لن انسى الشاب الذى جلس بجانبى على المقهى وقال فى هدوء احسده عليه: "هأطلقها..."

لم افهم سر القوة خلف كلماته التى قالها بضجر كبير.

استفسرت عن السبب فقال لى بتوتر:"انها تستمتع فى الجنس...."

واكمل: "..هذا يعنى انها عرفته من قبل او انها.... تعرف معنى المتعة.. او جربتها من قبل.."

يكاد القلق ان يقتله.

ويكاد لو استسلم له ان يقتلها.

 

توقعت ان ارى صورته فى صفحة الحوادث قريبا جدا.

 

 

5. التحرش

 

لم يمر احد الا و ادار وجهه وجسده كاملا.

كانت مثل قنبلة مشتعلة يخاف الجميع من انفجارها فى لحظة.

ورغم انها كانت ترتدى قميص جينز خفيف بدون اكمام. قميص عادى كما اعتقد. الا ان كل رجال المقهى انتابتهم حمى كما لو كانت الفتاة تجلس عارية تماما.

 

مزاج المقهى ليبرالى الى حد ما. من الطبيعى بالنسبة للزبائن التقليدين حضور النساء فى المقهى.. الى ساعات متأخرة فى الليل.

ماسر التوتر..؟

ادركت انه جرأتها.

تتحدى استقرارهم على ان الاجساد الفاتنة تختفى تحت اطنان القماش.

اتفاق غير معلن.

هناك مناطق للملابس؛

منطقة لملابس تغطى الجسد.

ومنطقة لملابس لا تغطى شيئا.

ومنطقة للملابس الحرة.

 

المنطقة الاولى هى العمومية الان... لكن تتحرر الفاتنات من تحت الملابس. تبرز الانوثة فى موديلات حديثة من الجينز اصبحت تتوائم مع الحجاب وربما النقاب (بعد دخول الترتر ).

 

فى المنطقة الثانية هناك قبول بالعرى فى الكباريهات وعلب الليل.

 

وتبقى منطقة الملابس الحرة هى منطقة القلق فهى جزر معزولة وفى احياء راقية (مثل الزمالك او مصر الجديدة او مارينا).. ترتدى فيها النساء ملابس خفيفة.. تمنح للمراة حرية وشعور بالراحة.

 

المدهش ان هذه التقسيمة مربكة ومن يتابع الشارع المصرى الان لن يتعرف على العصر ولا على الناس. هناك اقصى موجات الحجاب والنقاب: من الحجاب السعودى الى الافغانى الى الايرانى... والتركى... ونقاب الجزيرة العربية.

 

واحدث موضات باريس وروما ونيويورك ....

 

لا ملامح للمراة المصرية الان.

 

جسدها مخنوق فى ملابس صممتها عقليات لم تفكر فيه.

 

جسد محشور فى ملابس غريبة عليه. لم يصنعها. استورد اذواقها وطريقة صنعها.

 

وفى مقابل هذه العشوائية هناك عشوائية اخرى اسميناها مؤخرا "التحرش الجماعى" الذى حدث فى عيد الفطر العام الماضى وكان اقرب الى" ثورة المقهورين " اجتماعيا .. ثورة العشوائيات المعمارية والاخلاقية على المدينة التى تحتضر.

وكان ماحدث أقوى  علامة على تحلل الدولة او تفككها او عدم قدرتها على السيطرة على ثورة رعاع قادمة من المحرومين من ابسط واول حقوقهم.. وتحاول اشباع الملذات البعيدة عن متناول اليد بالقنص او الاستيلاء.

 

وطبعا اسهل فريسة هو جسد المرأة.

 ملاحظة: إن وجدت في هذا الموضوع فائدة علمية، فقم بنشر الرابط إليه  في المنتديات وبين الأصدقاء.

 

 

عودة إلى الصفحة  الرئيسية

عودة إل صفحة الجسد

   

حقوق النشر محفوظة للقارئة والقارئ