الآراء المنشورة في هذه المجلة لا تعبر بالضرورة عن حقائق نهائية. لذا تتعهد الإدارة بنشر  ما يردها من القراء حولها

كانون ثاني/ يناير  2010

   

إيجابيات هامة للديمقراطية المباشرة

بيرت بينينكس

   
 
 
 

ترجمة (كلنا شركاء) 5/1/2010

تزايد الجدل في العقدين الأخيرين حول موضوع الديمقراطية ومحاولات إشاعتها في المجتمعات التي مازالت تفتقر إلى الحرية بمعناها الواسع كحرية الرأي والمعتقد والاختلاف والتظاهر وتشكيل الأحزاب والتجمعات والنوادي والجمعيات إلى جانب حرية الصحافة والإعلام بمختلف أنواعها والتي تعكس ظاهرة التنوع والتعددية في المجتمعات وفق أسس ومبادئ يحددها دستور البلاد ويكفل ممارستها فعلياً على أرض الواقع بما لا ينتقص من مضمونها تحت أية ذريعة كانت، وبما يؤمن التداول السلمي والسلس للسلطة وفق قاعدة الأكثرية والأقلية التي تحددها صناديق الانتخابات التي لايشوب نزاهة نتائجها شائبة.

إزاء الواقع الراهن في مجتمعاتنا الذي يفتقر وإلى حد كبير للشكل الأدنى من هذا النوع من الديمقراطية والحرية، تتطلع المجتمعات التي باتت الديمقراطية والحرية أساس تطورها المتسارع وقيمة جوهرية لاغنى عنها في حياتها اليومية، تتطلع هذه المجتمعات إلى المزيد من هذه القيم الحضارية. ولهذا يستمر الحوار والجدل المنطقي فيها لتقديم ما هو أفضل وأكثر حرية وديمقراطية. وما يوفر مشاركة أوسع للمواطنين في اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم ومستقبلهم. وهذه هي إحدى الطروحات التي تقدم نموذجاً من الديمقراطية المباشرة والتي تعتبر بنظر الكاتب بيرت بينينكس أكثر التصاقاً بالناس وأصدق تعبيراً عن إرادتهم وتطلعاتهم من زميلتها الأكثر شهرة الديمقراطية التمثيلية. حيث يبين فيها أهم الجوانب الإيجابية في هذا النوع من الديمقراطية المقترحة.

· في الديمقراطية المباشرة نصوِّت نحن لـ (ما) نريد. بينما في الديمقراطية التمثيلية نصوِّت لـ (مَن) نريد من المرشحين على أمل أن ينفذوا بعض ماوعدونا به. ومع الديمقراطية المباشرة نخفف من ظاهرة عبادة الفرد من السياسيين.

· في الديمقراطية المباشرة يمكننا التصويت إذا رغبنا على كل موضوع بشكل منفرد دون أن نضطر على قبول كامل برنامج الحزب السياسي.

· الديمقراطية المباشرة تتيح لنا نقض أي بند لانقبله في خطة أو برنامج تريد الحكومة تنفيذها.

· عبر الديمقراطية المباشرة يمكن للمواطنين توضيح مايريدونه من الحكومة بشكل جلي.

· في الديمقراطية المباشرة تعكس القرارات المتخذة رغبة المواطنين وليس رغبة حفنة من السياسيين الذين لا يمثلون بالضرورة ما يتوق إليه أكثرية المواطنين.

· تزيد الديمقراطية المباشرة بشكل كبير مساهمة المواطنين في التنظيم والإدارة وعلى كل المستويات عوضاً أن تبقى هذه محصورة بالنخبة من قيادات الأحزاب.

· تشجع الديمقراطية المباشرة المواطنين على الاهتمام بالعملية السياسية، وتعني بتحملهم المزيد من المسؤولية من أجل مستقبلهم.

· الديمقراطية المباشرة تحد من سلطة النخبة. وسيطر ممثلو الشعب للإصغاء أكثر إلى الناس الذين انتخبوهم من امتثالهم لقيادة الحزب.

· الديمقراطية المباشرة كنظام تعتبر أكثر ديمقراطية من الديمقراطية البرلمانية.

· في نظام الديمقراطية المباشرة يكون السياسي مسؤولاً بشكل مباشر أمام المواطن.

· في الديمقراطية المباشرة سيسعى المواطنون للبحث عن مزيد من العمل المشترك، وبالتالي دفع الأقليات في المجتمع إلى المشاركة الفعالة في عملية سن القوانين والأنظمة.

· يتيح للأقليات أن تقدم اقتراحات لسن بعض القوانين مما يساهم في حل مشكلة التعددية والتنوع.

· تزيد نزعة الولاء والطاعة المشتركة بين المواطنين والمجتمع الذي كان لهم خيار تشكيله بأنفسهم.

· الديمقراطية المباشرة تسهم في تعميم السلم. فعلى سبيل المثال لا يعود بمقدور حفنة من السياسيين أن يقرروا فجأة بأن بلدهم في حرب مع أفغانستان مثلاً فيرسلون جيوشهم إلى هناك.

· يحصل المواطن على حق وحرية أكبر في التعبير عن رغباته وآرائه.

· يشارك عدد أكبر بكثير من الناس في عملية اتخاذ القرار بشأن معين.

· تجعل الربط ممكناً بين إجبارية التصويت وحرية المشاركة في عملية اتخاذ القرارات.

· تمنع خروج أي قانون إلى النور من خلال فقط التوافق بين عدد محدود من الناس.

· تجعل الكثير من القوانين تصدر عن طريق الاستفتاء الشعبي بمشاركة واسعة بدلاً من التصويت عليها في البرلمان. وبذلك تكسر اسطورة الأكثرية حيث تتخذ القرارات من خلال الأغلبية المطلقة في نظام التمثيل البرلماني. وحيث إن بعض الوزراء ممن يتخذون قرارات هامة هم غير منتخبين أصلاً.

· تمكن الشعب من إقالة بعض الوزراء أو الموظفين الكبار إذا فُقِدّت الثقة بهم.

· الديمقراطية المباشرة تشجع المرأة على المشاركة في عملية صنع القرار أكثر من الديمقراطية التمثيلية.

· الإقتصاد سيكون أفضل لأن المواطنين يستطيعون خلق ظروف أفضل وبإمكانهم تحديد إطارات نظامهم الإقتصادي المرغوب.

· إمكانية التهرب من دفع الضرائب ستكون أقل لأن المواطن يحدد بنفسه المجالات التي يتوجب عليه دفع الضرائب عنها.

 
 
 

أرسلوا هذه الصفحة للأصدقاء


عودة إلى صفحة السياسة

عودة إلى الصفحة  الرئيسية

حقوق النشر محفوظة للقارئة والقارئ

مدن محظورة   2009      modon net