الآراء المنشورة في هذه المجلة لا تعبر بالضرورة عن حقائق نهائية. لذا تتعهد الإدارة بنشر  ما يردها من القراء حولها

مجلة مدن محظورة 

 
سامي الحمداني

مَن يحقق للعصافير أحلامها ..؟؟


السيد الرئيس جلال الطالباني ( اكو ضرورة إنگول المنتهية ولايته !!!) لا يحلم بأكثر من يشْيع بمراسيم جمهورية ويحضر المراسيم ملوك ورؤساء دول.. وعربة مصفحة وتنكيس اعلام .. بدلاً من ان تكون المراسيم محصورة في السليمانية ربما لم يحضرها حتى رئيس الاقليم ... فالرجاء الرجاء من كافة السياسيين العراقيين مبايعة السيد الرئيس على ولاية ثانية تكريما للنضال الطويل وللوليمة الدسمة التي دعا إليها تحت شعار (اطعم الفم .. تستحي العين )..والعمر لا يسمح له بالتنازل عن هذا الحلم. ولا يستطيع ان يمنع نفسه من التشبث بهذا الحلم.

السيد نائب الرئيس (على اليمين) طارق الهاشمي يحلم بكرسي الرأسة الذي لا يبعد عنه’سوا أمتار..وهو يرى انه اليعربي الأحق في هذا المنصب.. وهذه فرصته الأخيرة ..فليس في العمر بقية يا ولدي.. وليقول للعرب ها انا أعدت’ لكم الرئاسة عربية .. بعد اشتردون مني !!... والعمر لا يسمح له بالتنازل عن هذا الحلم !!

حلم رئاسة الوزراء يحوم حول السيد نائب الرئيس (على اليسار) عادل عبد المهدي .. منذ’ خمس سنوات خسر ذلك الحلم لصالح الجعفري بصوت واحد فقط داخل الإتلاف الشيعي... واليوم عاد من جديد يحلم ان يكون مرشح تسوية لرئاسة الوزراء .. ذلك السياسي المخضرم الذي بدء حياتيه السياسية شيوعيا ثم بحثيا ثم قائدا من قادة مجلس الثورة الاسلامية في ايران وألان يمثل التيار الليبرالي في المجلس الاعلى.. فهل يتنازل عن هذا الحلم ام العمر يضغط ولا يسمح بذلك !!

على الرغم من تحقيقه لحلم رئاسة الوزراء عاد الدكتور اياد علاوي يحلم بذلك من جديد ، فالحلم كان قصيرا.. فقط تسعة أشهر فقط كانت الولادة عسيرة والجنين وِلدَ مشوها ... وبعدها ضيع الخيط والعصفور .. واليوم أعادت له الانتخابات الخيط ليمسك به بيديه وأسنانه ... فهل يستطيع المالكي سحب الخيط بقوةٍ مما قد يؤدي الى تهشيم أسنانه.. أم أسنانه من الفولاذ الأمريكي الصلد.. طبعا الحق الانتخابي والدستوري والقانوني وكلشي وكلاشي لا تسمح له بالتنازل عن الحلم الأخير في حياته .. أتعرفون العمر أيضا!!!

منذ ان استطاع فرض الأمن في مناطق كانت خطيرة و معقدة.. وحلم القائد الضرورة يدغدغ مخيلة ومخيلة مَن حوله... رئيس الوزراء( ألما منتهية) ولايته الدكتور نوري المالكي.. وخاصة عندما حصد اكبر عدد من أصوات الناخبين منفردا .. اي شعبيا هو الاول ولكن ربعه خانوه ولم يكن لهم اي شعبيه فلم يحصدوا إلا فتات الاصوات فجاءت قائمته – دولة القانون – ثانية بعد القائمة العراقية .. مناويه (من جميع الاطراف) لم يسكتوا .. قالوا له اذا كنت تدعي انك وحدك صنعت الامن ..هاك ..هذه اجساد العراقيين تسبحُ بالدماءِ وتغرقُ...والسؤال ..هل يتنازل المالكي عن حلمه الكبير بولاية ثانية لكي يغطي على ما فعلوه الربع بالأربع سنوات الماضية من بلاوي ولكي يكمل ما بدئه ام يقبل بنصف الحلم بالتقاسم مع علاوي ام سيتنازل الى احد المرشحين من الإتلاف الوطني .. العمر يسمح له ولكنهُ ليس غشيما ان يصدق ان الفرصة تأتي مرتين.!!

الدكتور ابراهيم الجعفري عاش ذلك الحلم –الكابوس- المسمى رئاسة الوزراء لسنوات كانت عُجاف على الشعب العراقي (ولازالت

..ولكنها الان خير وبركة على السياسيين ).. فالتخندق الطائفي بين السياسيين كان على أشده.. استطاع التحالف الكردستاني إقصاءه فتنازل الى المالكي مجبرا أخاك لا بطلا..( لذلك يسمي الصدريون المالكي رئيس وزراء الصدفة).. واليوم عاد الجعفري يحلم من جديد فأمله كبير ومضاعف بالصدريين ، فهم رافضون للمالكي وداعمون له .. واذا كان السياسيين يؤمنون بالأدعية فان الجعفري يقرأ دعاء كميل عشر مرات في اليوم لكي لا يحصل لقاء بين المالكي وعلاوي !!!

احلام الشباب تبدأ عنيفة و الذكي من ينتبه الى ذلك مبكرا ويغير من وتيرة أحلامه وهكذا فعل السيد عمار الحكيم بعد ان رأى سفينة المجلس الأعلى تأخذها الرياح بما لا يشتهي قادتها بعد ان فقدَ المجلس الاعلى قوة الزخم الذي كان يتمتع بها في السنوات الاولى من الاحتلال حيث التراجع في انتخابات مجالس المحافظات لصالح حزب الدعوى تحديدا جناح المالكي ..ثم جاء التراجع الثاني في الانتخابات النيابية لصالح التيار الصدري داخل الإتلاف الوطني.. ولكن عمار الحكيم تحرك وظهر بعد الانتخابات على شاشات الفضائيات كخطيب سياسي وداعية وسط ... حلم قيادة الاتلاف حلم واقع ..لطالما الصدريين لم يكشروا عن انيابهم .. الحلم الكبير هو رئاسة الوزراء عن طريق مرشح تسوية من المجلس الاعلى – عادل عبد المهدي او بيان جبر..

السيد مسعود البرزاني رجل متواضع لا يحلم أكثر من أن يكون سلطانا أبديا لسلطنة كردستان .. وقد تحقق الحلم ... ولكن جاء عصفور جميل يغرد خارج السرب ليوقظه من احلام السلاطين .. هذا العصفور اسمه سردشت... حَلِمَ هذا العصفور ان يتزوج بنت السلطان .. ونسى انها تسكن في قصور من المرجان ... وتحرسها جيوشً من الجان... فأصبحت حياته في خبر كان.

 

ملاحظة: إن وجدت في هذا الموضوع فائدة اجتماعية، فقم بنشر الرابط إليه بين الأصدقاء وفي المنتديات التي تكتب فيها.


عودة إلى الصفحة  الرئيسية

عودة إلى صفحة المجتمع

   

حقوق النشر محفوظة للقارئة والقارئ